أصدقائي وصديقاتي
اللاجئين والمهاجرين،
انتم مرحب بكم. نحن
نعلم انكم تبحثون عن مكان لإنقاذ نفسكم من اهوال الحرب، الموت، الصدامات الاهلية، الفقر
والدمار، الحرمان من الحريات والحقوق الدمقراطية. نحن نعلم انه في الطريق في رحلتكم
هذه الطويلة، تواجهون مرة اخرى مخاطر ومشاق جديدة، انه الاف البشر ومن بينهم اطفال
غرقوا في بحر ايجة. ان شعب اليونان عانى من الاضطهاد، اللجوء، الحرب، الاحتلال،
التدخلات الاجنبية والدكتاتورية ونفهم هذا الذي تمرون به.
انه لأمر مأساوي ان
حكومات دول اوروبا يتبعون باتجاه اللاجئين (كما باتجاه شعوبهم) بشكل متزايد سياسه
يمينيه محافظه، متراجعين امام قوى معادية للأجانب، عنصرية وفاشية، وخادمة لمصالح الاقوياء اقتصاديا. متجاوزين المعاهدات الدولية للذين
بحاجة لحماية. من بعد ما اخذوا ما يحتاجون له من الايدي العاملة، الان يوصفون
اللاجئين "مهاجرين غير قانونيين" واغلقوا الحدود. الاتحاد الاوروبي قرر "ردع سريع لتفق المهاجرين وحماية
الحدود الخارجية منهم"، وكأنكم اعداء وغزاة. معا مع حلف شمال الاطلسي "
يحمون" الحدود بسفن حربية وينظموا اعادة اللاجئين، في حين هم بذاتهم المسؤولون
عن التهجير، يسببون حروب، ينظمون تدخلات امبريالية، يؤججون التطرف الديني، رعوا
وكبروا الدولة الاسلامية (داعش).
بحسب الاتفاقية
الاخيرة بين الاتحاد الاوروبي، الحكومة اليونانية وتركيا، الذين يصلون من
تركيا الى الجزر اليونانية من تاريخ ٢٠/٣./٢٠١٦ وبعد، سيحتجزون بشكل اجباري في
مراكز استضافة خاصة. الذين لا يقدمون طلب لجوء، سيعتبرون "مهاجرين غير
قانونيين" وسيرجعون الى تركيا. الذين يقدمون طلب لجوء سيدرس امرهم بإجراءات
موجزة. في حال رفض طلباتهم سيرجعون الى تركيا. تركيا ليست دولة امنة ولا حتى
لمواطنيها: تفجير، اعدام اكراد، حظر احزاب، ضرب الاضرابات، اعتقال جامعيين، اغلاق
الصحف الخ.
في نفس الوقت، شروط
اعطاء حق اللجوء تصعب وتشدد، طلبات كثيرة ترفض، الطرد جاري. اعادة التوطين للذين
يريدون الذهاب لدول اوروبا بطيئة وعملية تقديم الطلب عن طريق skype لا تخدم.
اللاجئين يسكنون في مراكز اقامة مغلقة، الكثير منها معزولة وظروف الاقامة والتغذية ليست جيدة.
نحن -النقابات
العمالية، الاتحادات الطلابية وتعاونيات الحارات- في كل الفترة الاخيرة ننظم، مع الاف
المتضامنين الاخرين، جمع حاجات الضروريات الاولية، ونحن معاً في نشاطات تضامن مع
اللاجئين ضد الحرب وضد الامبريالية. نعِد بكل قوانا ان نواصل بالدفاع عن حقوقكم في
الحياة، التعليم, السكن، الصحة، التنقل بحرية، العمل.
نناديكم، معاً محليين ومهاجرين لنناضل من اجل:
-
فتح الحدود لتستطيعوا الاستقرار حيث تشاؤون
-
حق اللجوء والحماية للجميع، لتلغا اتفاقية الاتحاد الاوروبي – تركيا
-
عدم الطرد، الاعادة والاحتجازات
-
ظروف انسانية لإقامتكم الحرة في مناطق سكنية لكل الذين يبقون بشكل مؤقت او دائم
في اليونان ، تغذية، صحة ورعاية التي تحتاجوها.
الحرب هو عدونا المشترك. فلنناضل كلنا معاً ، بغض
النظر عن القومية، ضد سياسات الحكومات، الاتحاد الاوروبي، حلف الشمال اطلسي وتركيا
المناهضة للمهاجرين. من اجل وقف الحروب، التدخلات الامبريالية، الصراعات القومية، التعصبات
الدينية، الظلامية، التعصب، دوس الحقوق، قلع وتهجير البشر.
بسبب انه من الممكن خلال مساركم في اليونان ان تجدوا نفسكم امام مواجهة الشرطة
التعسفية وحلقات اصحاب اعمال في سعيهم وراء الربح الفاحش، وامام النقص من طرف الحكومة في الرعاية وفي البنية التحتية للإسكان، للتغذية،
للرعاية الصحية، للتنقل، للدعم ولإعلامكم. ومن الممكن ان تواجهوا فِرَق اقلية
عنصرية ومعادية للاجانب. لهذا نريد ان نبَلغكم عن حقوقكم بموجب المعاهدات الدولية
وحقوق الانسان.
التضامن النضالي الطبقي الاممي، هو سلاحنا.
التنسيق من اجل اللاجئين – المهاجرين
لجان العمال – الطلاب – التعاونيات
حقوق اللاجئون،
1.اللاجئ هو من يهجر بلد المنشأ او بلد اخِر مكان اقامته او المعتادة
مكان اقامته بسبب خوف مبرَر من الاضطهاد بسبب العرق، الديانة، الجنسية، لمشاركته في فئة
اجتماعية معينة او بسبب اعتقاداته السياسية (الحقيقية او المفترضة) ولهذا
السبب لا يستطيع او لا يرغب في العودة الى بلده. بسبب الاضطهاد الذي من الممكن ان يواجه
اللاجئ او اللاجئة يحق لهم الحماية من الارجاع الاجباري الى بلد الاصل (مبدأ عدم
الاعادة القسرية). هذا يعني انه ممنوع اعادته الى بلد اصله وانه يحق له الحماية
الدولية بموجب اتفاقية جنيف.
2.لا ينبغي ان يحاكم اللاجئين في حال دخول غير قانوني، وبعد
عملية تحديد الهوية/ الاعتراف بهم، لهم
الحق الحصول على تصريح اقامة لمدة ثلاث سنوات في البلد المضيف (اللجوء) ووثائق سفر
للسفر الى وجهات اخرى، ولكن لفترة زمنية محددة.
3. كل الذين يدخلون لأي بلد لهم الحق بتقديم طلب
لجوء والذي يُبحث بشكل شخصي. حتى يحصولون على الاعتراف الرسمي بصفة اللاجئين،
ودائما وفقا لقانون المهاجرين الدولي- لهم
الحق بالحماية من الاعادة الاجبارية لدولة الاصل. وبذلك، الذين يقدمون
طلب لجوء والذين معترف بهم رسميا كلاجئين لهم حق البقاء في البلد المضيف والوصول الى
كافة الاجراءات القانونية. جدير بالذكر ان الذين قدموا طلب لجوء لهم الحق بالوصول للخدمات
الصحية، للتعليم العام والعمل -في حال تلبية شروط خاصة. في
حال رفض الطلب في الدرجة الاولى لهم حق الاستئناف للفحص بدرجة ثانية. معلومات بكل اللغات
تحت رقم 210 69 88 660.
4.ان الاعادة القسرية والترحيل غير قانونيون. ان الاعادة
القسرية هي الاعادة بالعنف لأي شخص لبلد حيث يتعرض لخطر جدي لانتهاك الحقوق الانسانية.
القانون الدولي، الاوروبي والوطني يمنعون الارجاع المباشر او الغير مباشر (عن طريق
بلد ثالث) للاجئين والطالبين لجوء، للبلد
التي تركوها لينجوا او صدهم عند وصولهم للحدود. الطرد الجماعي يحظر ايضا بموجب القانون
الدولي. الطرد الجماعي هو ترحيل مجموعة من الناس، بدون دراسة كل حالة بشكل شخصي وبدون الاخذ بعين الاعتبار الظروف
الفردية لكل فرد. الحماية من الطرد الجماعي ينطبق على كل شخص، بما في ذلك المهاجرين
الغير شرعيين.
5.احتجاز طالبي اللجوء هو غير قانوني. بموجب القانون الدولي، احتجاز
طالبي اللجوء يجب ان يحدث فقط في حالات استثنائية وفقط ان اُثبت اتهامهم بارتكاب جرائم
جنائية او يمكن ان تثبت السلطات في كل حالة على حدة ان الاحتجاز هو ضروري وبموجب
القانون وينتمي لتلك الحالات حيث القانون الدولي يبرر مثل تلك الممارسة.
6.اتفاقية دبلن تحدد من حق اللجوء وترغم طالبين اللجوء لتقديم
الطلب فقط في اول بلد يدخلون. بعد تعليق مؤقت للاتفاقية في صيف 2015، عادت
دول الاتحاد الاوروبي لإغلاق الحدود،
انتهاكا للمعايير الدولية، ولتنظيم الاعادة الى تركيا بمساعدة حلف الشمال اطلسي
(ناتو). ممارسات دول الاتحاد الاوروبي هي غير قانونية، حق اللجوء لا ينحصر فقط على
بلد معين، بل هو التزام كل بلد وفقا للمعاهدات الدولية. بالرغم من هذا، وبموجب المعمول
به حاليا، يجب ان تعلموا انه في حال طلب اللجوء في اي بلد، لا يحق لكم ان تسافروا
وان تُقيموا في بلد اخر وفي حال الحصول على اللجوء، في نهاية المطاف، هذا ممكن
ولكن فقط لفترة قصيرة.
7.ليس هناك حق لاحد ان يبيعكم منتوجات او خدمات بسعر اعلى فقط
لأنكم من بلد اخر. لديكم الحق في طلب العلاج الصحي في المستشفيات العامة واستخدام
وسائل النقل العام. بإمكانكم البقاء في الفنادق وطلب معلومات عن سكن مجاني في اماكن استضافة
اللاجئين.
8.يجب الادانة الفورية لأي حادث عنف وتعسف من قبل السلطة او الافراد،
للنقص في الرعاية او البنية التحتية ولانتهاك حقوقكم باي وسيلة تتاح لكم: للصحافيين،
للمواطنين المتضامنين، للمنظمات، للأطباء وللجان. الحكومة منعت دخول الصحافيين لاماكن
بقائكم وهذا غير قانوني. استغلوا كل فرصة لكي
لا يخنقوا صوتكم وليعلم الجميع في اليونان وكل العالم عن مشاكلكم.